الأربعاء، 15 أكتوبر 2008

فراشه..

بينما يطرق سنا الفجر باب الليل ، وتقتحم العصافير أغصان الأشجار معلنه شروق يوم جديد ... تستيقظ هي على مُداعبه النسيم لجناحيها ... فاليوم لم تعد يرقه .. اليوم أصبحت كل اليرقات فراشات ، أحست بسعاده .. ولكن .. كيف يحدث ذلك !!!
كيف تحولت إلى فراشه وقد كانت يرقه بالأمس .. بالأمس رأت كل اليرقات ..بالأمس ..بالأمس ...بالأمـ.... !!
إبتسمت وكأنها تذكرت شيئاً .. نعم .. فالأمس لم يكن أمساً .. وحتى لو كان فلا شيئ يعنيها في هذا الأمر .. لا يعنيها الأن سوى يومها ...
الأن تطيـر ولا يهمها كم بقيت في شرنقتها...
الأن تحلق في الفضاء لتشهد ولاده أول شمس لحياتها .. تطير فوق الحديقه التي ترعرعت بها .. تلقي بخيوط الحرير على أسوارها غير مباليه بقيمته طالما أنه لم يعد يفيدها ، تستنشق رحيق تلك الزهره .. وتتركها لتعتصر رحيق الأخرى موقظه في طريقها كل الفراشات النائمات الصامتات المحصورات كالكلمات بين القوسين .. مناديه إياهم بتمزيق شرنقاتهم والخروج للحياه
3/6/2007
أهداء ..
إلى حياتي ..
الى قوسين وهميين محصوره بينهما محوتهما من دفتر مذكراتي...
لن امزق شرنقه عشت بها بل سأتركها حتى تكون لي مثالا أراه مبتسمه فخوره بي ..
لن أفعل سوى ماينبغي فعله ... أن اكون نفسي التي ينبغي أن اعرف قدرها جيداً

الأحد، 12 أكتوبر 2008

هو وهي .. والشتاء ..

أسابيع مرت .. وأسابيع تبقت .. ربما أياماً ويأتي إلينا الشتاء قادماً محملاً بأحاسيس عده .. كل ُ ُ يأخذ مايلائمه ، البعض يأخذ الشعور بالبرد ، والبعض الأخر يشعر بالدفء .. أما هم .. هو .. وهي ..تسابقوا مع الكثير من أقرانهم ممن يستغلون فرصه قدوم هذا الموسم .. موسم الشتاء ... تسابقوا إلى ان وصلوا معاً .. وفي المقدمه حتى نالوا نصيبا وافرا من الحب ..
هي ..فتاه رقيقه ..تحبه كحب البرد للشتاء..
هو..يذكرها دوما بهذا الفصل .. فصل العشق والشتاء ..
هو .. شاب كالياسمينه ..هو إحساس البرد الذي تشعر به الأن يسري بين ضلوعها ..هي تشعر بمداعبه النسمات الرقيقه المفعمه برائحه الياسمين رائحه حبيبها تمر على خديها ،تــُطير خصلات شعرها لتشكل بحراً وأمواجاً تسري مع الريح الهادئه البارده ..
هي .. تجلس اليوم تنظر اليه كثيراً .. تنظر اليه الى ان يكتمل ..هي تعلم أنه سيكتمل يوماً ما.. ربما يكتمل مع حلول الشتاء .. ربما
إنه قمر لياليها تعيش أيامها منتظره بدراً يبدل حياتها ويأخذها معه .. في الفضاء الكاحل حيث لا أحد هناك .. هي والبدر .. والشتاء .
بينما هي تنظر وتنتظر .. يأتي هو .. حبيبها.. ليتحسس خصلات شعرها فإذا به يغرق في بحرها ، يجد مياهه بارده ولكنه لايتجمد ..يسبح هو ويسبح الى ان يجد شاطئاً ..يسبح ناحيته مغمض العينين من شده البرد ..الى أن يصل إليه .. ويصل إليها ..
إنها هي .. الشاطئ ..
يقترب منها ..فإذا به يشعر بالدفء يفتح عينيه ..فإذا به يرى وجهاً .. وجهاً يُحبه.. إنه وجهها هي ...
يقترب أكثر فأكثر .. تمتد يديه ليمسك بيديها .. فإذا بها بارده تكاد ان تتجمد ، يمسك بها ويضعا بين يديه ..
هو يشعرها بالدفء .. والأمان ..
تقترب هي إليه ..ترتمي في أحضانه ..ولكن .. عيناها ليست بعيناه !!
عيناها مازالت على البدر الذي لم يكتمل .. مازال ليس مكتملا ..
تظل هي بين ذراعيه .. يداها بيديه .. قلبها بجوار قلبه لايفصلهما سوى جدار .. وإكتمال البدر ..

قال لها أن تنظر إلأيه فهو يحب أن يرى عيناها ..
قالت له أنها تشعر بالبرد ..
قال لها أمازلتي تشعري بالبرد وأنا أحضُنك !!
قالت له بلى .. أشعر بالدفء وأنت معي ..
هو ..أصيب بحيره شديده .. قال لها .. أخاف أن أكون لم أعد أفهمك ..

هي مازالت تنظر إلى البدر .. هو قال لها مره أخرى ان تنظر إليه .. هو الان مرتبك كثيراً
-أمازلت تحبينني ؟
-بل أحبك كثيراً ..
-إذن إنظري إلى واتركي النظر الى هذا القمر قليلا !!
-ولكني أريدك ان تظل بجانبي ولا تترك يدي .. فأنا اراك بقلبي ..
-وأنا لن اتركك أبداً ..

هي بكت كثيراً ..فكيف تنظر اليه والبدر لم يكتمل بعد ..كيف يحدث ذلك ..

تظل جالسه .. منتظره .. الهواء يلفح وجهها ويُطير خصلات شعرها .. هي ذهبت بتفكيرها إليهما سوياً ولكن شده البروده أيقظتها .. فقامت من مجلسها .. تمسك بيديها المتجمدتين.. تلملم خصلات شعرها من على وجهها تتمنى ان ياتي اليوم .. هو وهي سويا ..قلبيهما معا .. يشعروا بالدفء في بحر البرد ..

إهداء ..

الى قلباً يعيش بعيداً ولكنه مني أقرب من نفسي..

إلى قمرا ولكنه لم يكتمل بدراً بعد ..

لا ادري ماذا اقول ..فقد عجزت الكلمات عن التعبير...

انتظر الان حلول شتاء نكون به سويا ..أنا والبدر .. والشتاء .

يوما ما .. سيتحطم هذا الجدار ..ولن ننتظر بعدها ابدا..